الأحد، 18 فبراير 2018

الخطوة الاولى من مشروع الادب

فــي أرض أنـدلسٍ تـلتذّ نـعماء        ولا يـفـارق فـيها الـقلب سـرّاء
أنـهارها فـضةٌ والـمسك تـربتها       والـخزّ روضـتها والـدُرُّ حصباء
ولـلـهواء بـها لـطف يـرقّ بـه             ـمن لا يـرقّ وتـبدو مـنه أهواء
لـيس الـنّسيم الذي يهفو بها سحراً    ولا انـتـشار لآلـي الـطلّ أنـداء
 وإنّـمـا أرج الـنـدّ اسـتثار بـها       فـي مـاء ورد فـطابت منه أرجاء
 وأيـن يـبلغ مـنها مـا أُصـنّفه؟         وكـيف يحوي الذي حازته أحصاء؟
قد مُيّزت من جهات الأرض حين بدت  فـريـدةً وتـولّـى مـيزها الـماءُ
 دارت عـليها نـطاقاً أبـحر خـفقت      وَجْـَداً بـها إذ تَـبدّت وهي حسناء
 لـذاك يـبسم فـيها الزّهر من طربٍ     والـطّير يـشدو ولـلأغصان إصغاءُ
فـيها خـلعت عِـذارِي ما بها عوضٌ       فـهي الرّياض وكل الأرض صحراء

شرح الأبيات

البيت الأول:
يصف الأندلس بأنها أرض تطيب فيها النعم ويدوم فيها السرور
الذي لايفا رق القلب أبدا 

البيت الثاني:
وصف الأندلس بأنها ذات انهار كالفضة وتربه كالمسك وروضه كالحرير وحصاها كالدرر

 
البيت الثالث:
إن الهواء فيها عليل يرق بفضله جافي الطبع الغليظ الخشن 



البيت الرابع والخامس
:من إحساس الشاعر المرهف بهذا الجمال لا يرى النسيم الذي يهب فيها هواء وليست قطرات الطل ندى وإنما هو طيب توهجت رائحته واختلطت بعبير ماء الورد فتعطرت منه الأجواء



البيت السادس:
يتوقف الشاعر وكأنه يحس بعجز بيانه وقصور عباراته عن وصف محاسن الأندلس فيقول إن ما وصفته لا يعطي الصورة كاملة عن الأندلس لأنها ذات مزايا لاستطيع إحصائها



البيت السابع والثامن التاسع:
إن أهم تلك المزايا الموقع الفريد حيث تحيط بها البحار وهي تخفق حبا بتلك الحسناء وبسبب الجمال الفاتن أصبح الزهر يبتسم فيها طربا والطير يشدوا فرحا والأغصان تصغي أعجابا 




البيت العاشر:
ولا عجبا إذا استقررت فيها وسكنتها وسكنت قلبك عشقا لها فهي وحدها الرياض وما عداها



مشروع الطالبه/
اثير القرني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشروع الوحدة الرابعة

مشروع طالبات الصف ثالث/2   ابداع بلاحدود